السلام عليكم و الرحمه

قبل ماأفتح موضوع السعاده .. إيش مفهوم السعاده بالنسبه لك ؟

أموال أملاك جاه شي مادي ؟ و لا أمان ؟ و لا استقرار ؟ ولا ابناء ؟ ولا سفر ؟ و لا نجاح ؟

مفهوم السعاده يختلف من شخص لآخر

لكن برأيي السعاده هي : الرضى

و لا شي غير الرضا و القناعه صدقوني

فيه ناس معلقين حياتهم بشي معنوي او مادي ( أبن زوج دراسه بعثه مال .. إلخ ) و اذا ماصار هذا الشي صنف حياته بحياة تعيسه

مافي حياة كامله أبدا ، الكمال في الجنه فقط

لكن الراضي بحياته و اللي قدمه ربي له هو السعيد فقط و يشوف حياته كامله

أحس أني بسولف كثير و بطلع عن الموضوع اللي أصلا بتكلم فيه ?

السر بوصولي لمرحلة الرضى ، و مرحله أنه كل شي أتمناه يصير ، و كل دعوه ادعوها تستجاب و او حتى ماأدعوها بس كذا تصير بنفسي و ماشاء الله لاقوة إلا بالله أشوفها صارت قدامي هو :

الشكر

صرت كل يوم قبل النوم أخذ مذكره و أكتب الأشياء الحلوه اللي صارت لي اليوم و اشكر ربي عليها ، أي موقف أي ابتسامه أي شي جميل صار لي ، حتى لو استمعت بكوب شاي احمد ربي عليه ، لو ماصار شي حلو ابدا ، اشكر ربي على اني قاعده اشكره الحين ، اشكره عالسكينه و الأمان اللي احنا فيه ، اشكره على انه اللي احبهم بصحه و عافيه

حتى لو يومي كان 99٪ صعب و 1٪  حلو ، اشكر ربي على الشي الحلو اللي صار ، انجاز أو شريت شي ابيه او كلمه حلوه وصلتني من السناب حتى كوب الشاي اللي شربته بهدوء ، إيش أقول لكم كل شي كل شي ، حتى إذا انبسطت انه بناتي نامو بدري اليوم اكتبه ?

سميت هذا الدفتر ( دفتر الشكر ) حسيته الشيء السري بيني و بين ربي

من بدايه هالشي اللي سويته و أنا أشوف البركه بحياتي كيف ، صرت اقدر استشعر وجود ربي معي و طول الوقت ذاكرته و افكر فيه ، احرص اسوي شي حلو باليوم عشان اكتبه بالليل

الأشياء السلبيه اللي كانت تصير بحياتي ماصرت اعير لها اهتمام مثل قبل ، تفتحت عيوني عالاشياء الايجابيه بحياتي و صارت هي اللي تاخذ طاقتي احسن من قبل لما كان اذا صار شي سلبي استهلك كل طاقتي حتى لو محوطتني الاشياء الحلوه

صرت احس أنه من جد ربي يحبني و من جد ربي كريم و رحيم و ذو الفضل و ودود ، من جد صرت استشعر هالاشياء و أحمد ربي ألف على نعمة إني مسلمه و احس بهالمشاعر الجميله

ماأقول حياتي كامله صارت ، روتيني و ظروفي و حياتي نفسها نفسها ماعندي كل شي ، لكن أنا اللي تغيرت ، نظرتي للحياة تغيرت

صرت غصبن عني اقدر اشوف الجانب الايجابي بحياتي

كلما تسلط علي الشيطان و قعد ينكد علي بموقف ضايقني علطول افتح الدفتر و اقرا الصفحات السعيده اللي كنت كاتبتها و اتذكر النعم اللي انا فيها غصب ( احياناً الشيطان ينسينا النعم اللي احنا فيها ) فـ لما تكون مكتوبه عندك بتتذكرينها غصب

حتى فضل الشكر بالدين عظيم جدا

رواه الإمام مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله ليرضى عن العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها).

و ماننسا اللي كل يوم نقوله ٥ مرات باليوم خلال الصلاة ( سمع الله لمن حمده ) يعني ممكن يكون سبب في استجابة الدعاء لنا

و نبي الله نوح عليه السلام أثنا الله عليه أنه كان عبدا شكوراً ، و اصبح خليل الرحمن

قال تعالى: (إن إبراهيم كان أمة قانتاً لله حنيفاً ولم يك من المشركين. شاكراً لأنعمه اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم) [النحل: 120-121].

وعن مجاهد في قوله تعالى: (إنه كان عبداً شكوراً) قال: لم يأكل شيئاً إلا حمد الله عليه، ولم يشرب شراباً قط إلا حمد الله عليه، ولم يبطش بشيء قط إلا حمد الله عليه؛ فأثنى الله عليه أنه كان عبداً شكوراً.

وعن علي رضي الله عنه أنه قال لرجل من أهل حمدان: (إن النعمة موصولة بالشكر، والشكر متعلق بالمزيد، وهما مقرونان في قرنٍ، فلن ينقطع المزيد من الله عز وجل حتى ينقطع الشكر من العيد).

قال تعالى في سورة القمر : نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ  .^[3]

قال تعالى في سورة إبراهيم : وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآَيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ  .^[3]

قال تعالى في سورة إبراهيم : وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ  .^[3]

فـ دايم نشوف بالقرآن الشكر موصول بالنعم ، تشكر كثير ربي ينعم عليك كثير بإذنه

و بس هذه النصيحه اللي أبي كل اللي أحبهم يطبقونها ?

و أتمنى لكم حياه مليئه بالرضى و السعاده و الطموح و الإنجاز

اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك

اللهم ما أمسى بي من نعمه أو بأحد من خلقك ، فمنك وحدك لا شريك لك ، فلك الحمد و لك الشكر ( من قالها باليوم فقد أدى شكر يومه )

نونيتا